قصر ضولمة بهجة التاريخي



أن الموضة العصرية لهذه الأيام عند المهندسين المعماريين والناقدين الذين تأثروا بقاعدة القليل أكثر جملاً لسادة باوهاوس على السخرية من الأبنية المشابهة لقصرDolmabahçe (دولما باهتشة). ولكن الحشود الغفيرة التي تأتي لمشاهدة هذا القصر البهيج من الداخل والخارج لا تشاركهم حتما هذا الرأي.
كان الكثير أفضل من القليل جزء من فلسفة السلطان عبد المجيد الأول والذي قرر أن يضع حدا للأكاذيب التي انتشرت حول تردي القوة العسكرية والاقتصادية للسلطنة العثمانية، فجاء القرار بالانتقال من توبكابي إلى القصر المترف الجديد على ضفاف البوسفور. وبالنسبة للموقع فقد اختار لدولما باهتشة (dolma bahçe ) موقعا (مليء بالحدائق) حيث انشغل أسلافه السلطان أحمد الأول و عثمان الثاني في الحصول على حديقة ملكية صغيرة تعج بالأجنحة وأكشاك المتعة الخشبية. وقد تم بناء مباني خشبية صغيرة فيما بعد الأكشاك الأصلية ولكنها احترقت جميعا في 1814. وفي 1843 قام عبد المجيد بتكليف المهندسين الإمبراطوريين نيكولز ( (Nikoğosو جاربد وليام (Garabed Balyan) بإنشاء قصر على النمط العثماني – الأوروبي يبهر كل من يراه. وقد تم تجنب النمط المعماري التقليدي للقصور العثمانية - ولهذا فلا وجود للأجنحة هنا. وكانت القصور تدير ظهرها إلى المناظر الخابة بدلاً من التوجه إليها، تم تكليف أوبرا باريس للقيام بالتصاميم الداخلية، وهو ربما ما يفسر المبالغة الموجودة في تصميماتها. وتم الانتهاء من البناء كلياً في 1854 وانتقل السلطان وعائلته إلى القصر بعد عامين. بالرغم من أن القصر مبهر بشكل كبير إلا أن هذا المشروع الذي عهد إليه عبد المجيد للقضاء على شائعات إفلاس الدولة العثمانية ساهم بالفعل في إفلاسها، وكان بداية النهاية للعثمانيين. وفي السنوات الأولى من الحكم الجمهوري التركي تم استخدام هذا القصر كمقر لأتاتورك في إسطنبول، وقد توفى في هذا القصر عام 1938.
ينقسم القصر، القابع وسط حدائق غناء ويتم الدخول إليه عبر بوابة إمبراطورية مزخرفة، إلى جزئين: Selamlık (أجنحة الاحتفالات) و حريم – (أجنحة الحريم والجواري). يتم الدخول عن طريقة جولة أجبارية على شكل مجموعات (حوالي 35 شخص في المجموعة الواحدة)، والتي تُركز على Selamlık، ولكنها تمر أيضا على أجزاء من حريم. وفي بعض الأوقات المزدحمة تغادر الجولات كل خمس دقائق؛ وفي خلال 25 دقيقة في الأوقات الهادئة. تحتاج الجولة الكاملة حول القصر إلى ساعتين. ضع في اعتبارك أن الطوابير أمام مكتب التذاكر قد تطول للغاية (وقد يصل الانتظار إلى ساعتين) والمنطقة غير مضللة.
ويقع مدخل السياح للقصر إلى جوار برج الساعة المزخرف والمصمم بواسطة Sarkis Balyan بين عامي 1890 و 1895 للسلطان عبد الحميد الثاني (1876 – 1909). ويوجد هنا مقهي مفتوح بالقرب من هنا ذو أطلالة رائعة على البوسفور. لا تحاول ضبط ساعتك على أي من ساعات القصر فقد تم إيقافها جميعا على الساعة 9:05 وهي لحظة وفاة كمال أتاتورك في قصر دولما باهتشة في العاشر من نوفمبر 1938. أثناء تفقدك لحريم ستتمكن من مشاهدة الحجرة الصغيرة التي استخدمها في أيامه الأخيرة. في كل عام يوم 10 نوفمبر في تمام الساعة 9:05 تقف الأمة في لحظة من الصمت حدادا على الزعيم الأعظم. تم تصميم جامع دولما باهتشة المجاور لقصر دولما باهتشة في منطقة المعلم ناجي قديسي (Muallim Naci Caddesi) على يد جاربد وليام (Nikoğos Balyan) وتم إتمامه في عام 1853.